2

 من الذي علم القرآن ومن الذي أنزل القرآن ؟

الرحمن هو الذي علم القرآن وهو الذي أنزل القرآن على محمد ص وعلى مسيلمة.

في القرآن الكريم:

الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الإِنسَانَ، عَلَّمَهُ الْبَيَانَ.


تَنزِيلا مِّمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى، الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى...
حم، تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،...

وعن مسيلمة يقول العلامة الدكتور جواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام:

[هذا ولم أجد في الأخبار المتعلقة بمسيلمة خبرا يفيد صراحة أن مسيلمة كان قد اعتنق الإسلام ودخل فيه. فالأخبار التي تتحدث عن مجيئه إلى يثرب لا تشير إلى ذلك، والأخبار الأخرى التي تتحدث عنه وهو في اليمامة لا تشير إلى قبوله الإسلام كذلك، بل نجد فيها كلها أنه ظل يرى نفسه نبيا مرسلا من "الرحمن" وصاحب رسالة، لذلك فليس من الصواب أن نقول: "ردة مسيلمة"، أو "ارتداد مسيلمة"، أو نحو ذلك، لأنه لم يعتنق الإسلام ثم ارتد عنه، حتى ننعته بالمرتد.]
ويقول:

[وأنا لا أستبعد ما نسب إلى "مسيلمة" من دعوى نزول الوحي عليه، وتسمية ذلك الوحي "قرآنا" أو كتابا أو سفراً، أو شيئاً آخر،...]