هل استعمل الخليفة سلطته لمنع الناس من الحديث عن رسول
الله ؟
قال الذهبي في ترجمة أبي بكر : إن الصديق -
يعني أبا بكر - قد جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال : [ إنكم تحدثون عن رسول الله (
ص ) أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله
شيئا ، فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله ، فاستحلوا حلاله ، وحرموا
حرامه].
نستنتج من هذا ومن حديثي البلعوم والكيس لأبي
هريرة أن الخليفة استعمل سلطته لمنع الناس من الحديث عن رسول الله، والمراد عنده
أن لا يتحدث الناس عن مسيلمة ص وعلاقته بالرسول، ولكن لا يمكنه أن يخصص حتى لا
يفضح نفسه. ولهذا كان لزاما عليه أن يبدأ بنفسه ويتلف جميع الأحاديث التي بحوزته.