24

هل ضاع من القرآن شيء ؟

ليس من مصلحة أبي بكر أن يتلف القرآن بعد وفاة الرسول، بل من مصلحته أن يجمعه في مصحف واحد حتى يكتسب شرعية دينية ويقطع الطريق أمام النبيئين أمثال مسيلمة والعنسي وغيرهم، ولكن إذا كان في القرآن ما يقر بنبوءة مسيلمة  فليس من مصلحته الإحتفاظ به ولا سيما أنه كان ينوي التخلص من مسيلمة وقرآنه. ونظرا للغموض الذي صاحب عمليات جمع القرآن في مصحف واحد بعد وفاة الرسول ونظرا لكون هذه العمليات كانت في بدايتها تحت إشراف أبي بكر وعصابته، فإنه من المحتمل جدا أن يكون قد ضاع منه الشيء الكثير. القرآن نفسه يقول: ما ننسخ من آية أو ننسها نات بخير منها أو مثلها، وهذا يدل على أن بعض الآيات قد تكون ضاعت في حياة الرسول فبالأحرى بعد وفاته. فخطاب القرآن الكريم بناسخه ومنسوخه خاص بقوم الرسول وبزمانه كما ذكرنا.