17

هل كان عمر بن الخطاب مؤيدا لأبي بكر في حروبه على بني حنيفة وغيرهم من مانعي "الزكاة"؟

لم يعمل أبو بكر بنصيحة عمر ولم يستمع إلى رأي عموم الصحابة عندما قرر الإعتداء على بني حنيفة وقتل مسيلمة. لو أن عمر كان أول خليفة لرسول الله ص لاصطف المسلمون إلى رأيه ولما تورط الإسلام في كارثة الإرهاب ولما ظهرت داعش وأمثالها. 

قول عمر بن الخطاب : [ كيف نُقَاتِل الناس ، وقد قال رسول الله ...] وقوله بأن خلافة أبي بكر إنما كانت فلتة، يدل على أنه كان معارضا لأبي بكر.

ورد في كتاب الخلفاء للسيوطي :

أخرج الإسماعيلي عن عمر رضي الله عنه قال :

[لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم ارتد من ارتد من العرب وقالوا : نصلي و لا نزكي فأتيت أبا بكر فقلت : يا خليفة رسول الله تألّف الناس و ارفق ﺑﻬم فإﻧﻬم بمنزلة الوحش فقال : رجوت نصرتك و جئتني بخذلانك، جبارا في الجاهلية خوارا في الإسلام، بماذا بشعر عسيت أن أتألفهم مفتعل ؟ أو بسحر مفترى ؟ هيهات هيهات، مضى النبي صلى الله عليه و سلم وانقطع الوحي و الله لأجاهدﻧﻬم ما استمسك السيف في يدي و إن منعوني عقالا.

  قال عمر : فوجدته في ذلك أمضى مني و أحزم و آدب الناس على أمور هانت على كثير من مؤونتهم حين وليتهم.]

يبدوا أن الجزء الأخير من هذا الحديث من تأليف أتباع أبي بكر لأنه يناقض قول عمر بأن خلافة أبي بكر كانت فلتة.