14

لماذا قال أبو هريرة : وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم ؟

في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال : 

حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ.

و رُوِيَ عن أبي هريرة أنه كان يقول : رب كيس عند أبي هريرة لم يفتحه.

لو كان أمر أبي بكر سليما لكان أبو هريرة مطمئنا ولما خشي على نفسه من شيء.


الأحاديث التي كان أبو هريرة ممنوعا منعا كليا من التصريح بها تخص علاقة الرسول مع مسيلمة واشتراكه معه في أمر الرسالة والآيات التي كانت مشتركة بين قرآن مسيلمة وقرآن الرسول.  رُوي عن أبي هريرة أنه قال :  لو أخبرتكم أنكم تقتلون إمامكم وتقتتلون فيما بينكم بالسيوف لما صدقتموني.  لا شك أن قول أبي هريرة هذا جاء بعد مقتل مسيلمة، لأن الغيب لا يعلمه إلا الله. أما الإمام الذي أشار إليه أبو هريرة فهو مسيلمة ص بكل تأكيد، خلافا لما يعتقد الشيعة، لأنه كان مشتركا مع الرسول في النبوة.